ملتقى الدعوة و التغيير- قسنطينة


[الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. 613623

السلام عليكم مرحبا بك عزيزي الزائر.
المرجوا منك أن تسجل الدخول إذا كنت مشترك لدينا
أما إذا كنت زائرا فأرجوا منك التسجيل معنا في ملتقىالدعوة و التغيير
إذا أردت المساهمة والإستقادةو نحن ننتظر مواضيعك التي نعرف بدون شك أنها شيقة و رائعةنحن ننتظرك فلا تكن بخيلا و إنما كن معطاءا تسقي الملتقى بمواضيعك لتجني الثمار في جنة النعيم
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. 376553

إدارة الملتقى
تحياتي مدير الملتقى
ملتقى الدعوة و التغيير- قسنطينة


[الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. 613623

السلام عليكم مرحبا بك عزيزي الزائر.
المرجوا منك أن تسجل الدخول إذا كنت مشترك لدينا
أما إذا كنت زائرا فأرجوا منك التسجيل معنا في ملتقىالدعوة و التغيير
إذا أردت المساهمة والإستقادةو نحن ننتظر مواضيعك التي نعرف بدون شك أنها شيقة و رائعةنحن ننتظرك فلا تكن بخيلا و إنما كن معطاءا تسقي الملتقى بمواضيعك لتجني الثمار في جنة النعيم
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. 376553

إدارة الملتقى
تحياتي مدير الملتقى
ملتقى الدعوة و التغيير- قسنطينة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى الدعوة و التغيير- قسنطينة

ملتقى الدعوة و التغيير ملتقى خاص بحركة الدعوة و التغيير بقسنطينة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
أنت الزائر رقم

web site traffic statistics
Fujitsu Lifebook

سجل الزوار
سجل الزوار
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
أسامة عبد الإله
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
أبو عبيدة
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
إيمان
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
عماري جمال الدين
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
larbi.zermane
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
بن رمضان كريم
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
asil
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
ام احسان
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
عيسى
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
حسين البغدادى
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_rcapالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Voting_barالجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Vote_lcap 
الساعة الآن بتوقيت الجزائر
المواضيع الأخيرة
» التربية الإسلامية واقع وآفاق.
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime02.05.12 19:30 من طرف عماري جمال الدين

» التربية الإسلامية واقع وآفاق
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime02.05.12 19:18 من طرف عماري جمال الدين

» لما يغيب الذوق السليم في حياتنا.
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime27.10.11 22:52 من طرف عماري جمال الدين

» حينما أتوقف عن الكتابة ../ عماري جمال الدين
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime04.10.11 22:53 من طرف عماري جمال الدين

» رمضان فرصة العمر فانتهزها ..
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime20.08.11 2:36 من طرف عماري جمال الدين

» " واتبع هواه .." في التربية الإيمانية
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime09.07.11 17:38 من طرف عماري جمال الدين

» ج) تابع مهارة إدارة الوقت (6)
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime01.06.11 19:32 من طرف عماري جمال الدين

» ب) تابع مهارة إدارة الوقت 20/05/2011
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime20.05.11 16:37 من طرف عماري جمال الدين

» خواطر مربي (4)
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime12.05.11 19:05 من طرف عماري جمال الدين

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 404 بتاريخ 15.09.21 10:06

 

 الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماري جمال الدين




عدد المساهمات : 39
معدل المساهمات : 51187
تاريخ التسجيل : 14/05/2010

الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته.   الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته. Icon_minitime15.07.10 1:06

إذن حدّد موقعك أين أنت الآن؟ وماذا تريد بالفعل؟ ثم بادر إلى التنفيذ ولا تتردّد ولا تتوقّف، ولا تستعجل قطف الثّمار قبل الأوان، فالزمن جزء من العلاج أمّا كيف؟ غيّرْ من طريقة تفكيرك، غيّرْ من النّظام الثابت لديك لأنّه إذا مااستمر الإنسان في فعل الشيء نفسه وبالطريقة نفسها فلا يتوقـع إلاّ النّتائج نفسها، والطّريق الوحيد لتغيير المخرجـات تغيير المدخـلات.
افعل شيئا مختلفا عن عاداتك، اكسر الدّوائر المغلقة من السبب إلى النتيجة وستنجلي أمامك دروب النّجاح ويتحقّق التغيير المنشود، غيّرْ تتغيّرْ، الأمر بيدك أنت وحدك، والتغيير مجرد وسيلة أمّا الغاية فهي السعادة، فنحن لا نغيّر من أجل التغيير ولكن من أجل إسعاد أنفسنـا، وإسعاد الآخرين من حولنـا. فاسلك طريق السعادة تصل إليها بإذن الله تعالى، وحقّقِ الشّرط الذي ذكرته الآية11 من سورة الرعد وغيّرْ ما بنفسك يُغيّرُ الله حالك إلى أحسن حال، إنها قاعدة قرآنية وقانون ربّاني، من التزمه فاز ونجـا وسعـد.
وانظر إلى العالم من حولنا في حالة تغيّر دائم، ومع كلّ تغيير يأتي تولد فرصة جديدة أمامك، وستندهش من عدد الفرص التي طرقت بابك في يوم واحد دون أن تلتفت إليها. لا تركّز على المشاعر والعواطف بل ركّز على التفكير والفعل، فمن فكّـر ولم يفعل كمن فعـل ولم يفكر. ركّزْ على السبب لا الأثر أو النتيجة. حرّر عقلك لتحقّق متعتك ثِقْ بما عند الله، وبما زوّدك به القدر من طاقـات وقـدرات، أخرجْ من داخلك قرار التّغيير ولا تتردّد، فالزّمن يمضي لا ينتظر.
التغييـر يسيـرعلـى مـن يسّـره الله عليـه
دليل ذلك الصّحابة رضوان الله عليهم كيف كانوا في الجاهلية وكيف أصبحوا، كذلك الكافر حينما يسلم لا شكّ أنه يشعر بتغيير جذري في حياتـه، فالنّاس يتغيّرون في معلوماتهم، في حاجاتهـم وأهدافهم، في قدراتهم ولذلك قيل عن الفتوى في الفقه الإسلامي أنّها تتغيّر بتغيّر الزّمـان والمكان
والعرف والحال وهكذا...فسبحان مغيّر الأحوال من حال إلى حال ونعوذ بالله من حال أهل النار. وأنت بعد التغيير، تصبح بوجه آخر لكن بأسلوبك واختيـارك وقـرارك السيّد وكامل حريتك. فالتحدّي في الحياة أن تغيّر نفسك، وتسير على ذلك لتصبح الشّخص الذي تريد أن تكونه. وتستغلّ طاقاتك الكامنة لتكون أكثر توفيقًا ونجاحًا وانتصـارًا وسعادةً. إذن يمكن للإنسان أن يُحدث تغييرًا جذريًا في حياتـه ومن يقول عكس هذا فهو مخطئ.غيّرْ من عاداتك وخاصّة السلبية منها اقلع عنها أهجرها، إنّه بإمكانك أن تفعل. فأنت مثلا في طور الشباب لست أنت في طور الكهولـة، وأنت قبل أن تتعلّم وتكسب خبرة لست أنت بعد انتهاء المرحلة التعليمية واكتمال النّضج لديك، مما يدلّ على أنّ تغييرا كبيرا قد مسّ حياتك في جوانب عدة. إذن خالطِْ الأخيار من الناس، احتكْ بالنّاجحين والمتميّزيـن تستفِدْ وتنجحْ وتتميّزْ. حينما تغيّر المكان والمناخ والعباد لا شكّ تتغيّر فـي أسلوب تفكيرك وطريقة معاشك وفي نظرتك إلى الأشياء...إلخ) فأنت على طريق التغيير فلا تستعجل يكفي أن تسلك طريقه، وتلتزم ببعض الضوابط والالتزامات والأعمال المشروعة.
هـل أنتصـر للعقـل أم للعاطفـة ؟
تجسيدًا لمبدإ التحكّم في الذّات، الذي كلّه مصلحة وخير للإنسان، فإنّنا في خضمّ صراعات الحياة ينبغي أن ننتصر للعقل والحقّ وليس للانفعالات والعواطف. وقدوتنا في ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي كان ينتصر للعقل بل للحقّ والحادثة المشهـورة: "آأشفع في حدّ من حدود الله؟ والله لو أنّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها." وقوله صلّى الله عليه وسلّم لأقرب النّاس إليه: "يا صفية عمّة رسول الله اعملي فإنّي لا أُغني عنك من الله شيئًا."وقوله :"من أبطأ بـه عمله لـم يُسرع بـه نسبـه." فلو حكّم الإنسان عقله دائما وحكّم شرع الله في كل أموره ماخسر قضية. وتغييب العقـل خسارة كبيرة للفرد وللأمّة.
ففي الجاهلية مثلا كـان العقل مُغيّبا وكانت السيطـرة والغلبة للقلب والعواطف، وإلاّ كيف يَئِدون البنت وهي صغيـرة؟ ولمّا جاء الإسلام أعاد الاعتبار ليس للعقـل وحده بل للقلب وللعلم.
فالإنسان تتغلّب عليه عواطفه ومشاعره، ويعتريه الضّعف البشري وتحرّكه المصلحة والمنفعـة كما تحرّكه المبادئ أيضا. والتربية ليست شيئًا سهلاً لكنّها الطّريـق الوحيد إضافـة إلى التعليـم والتكوين لترقية حسّ الإنسان وتهذيب طباعه والسّير بـه نحو الأحسن والأفضل، ورغم ذلك فقد ننجح في صناعـة الإنسان وقد نخسر. إذن أنت في حاجة إلى تأكيدك على التغيير المطلوب، وفي رحلة التغيير أنت بشر تُخطئ وتُصيب تسقط وتقف، وخير الخطّائين التوابون.
مراحـل واستراتيجيــة التغييــرالفعّالــة
1) مرحلة الإسقاطات: تجد الفرد يبحث ليبرّر ضعفه وتهاونه بمبرّرات خارجية واهية كالوسوسة والحسد والمسّ والتآمر عليه، فأوّل خطوة معه أن يتحرّر من هذه الأوهام بالوعي والتعلّم وتعميق الفهم، وتهيئته للتغيير فالتّهيئة الذّاتية والاستعداد النّفسي خطوة أساس ذات أولوية أولى.
2) مرحلة الإعداد: بأن يعرف قيمة المعلومة في البداية قد ينكر التغيير ويقاومه، وبعد إقناعه وتعبئته وشحنه يتقبّل الأمر بل يلتزم به ويسعى عن طواعية للتنفيذ.

3) الشّروع في العمل والتطبيق.
4) مرحلة الصّيانة: (تعديل، إعادة بناء، إعادة ترتيب.)
5) تحقيــق النتيجــة.
بيــن التغييـر والتأثيــر
غيّـرْ نفسك يتغيّر العالم من حولك، فالإنسـان كلّما أعطى أهميّة للآخر ونسي نفسه فشـل لأنّ المنطلق خاطئ. فابدأْ بنفسك أوّلا أمّا الآخرون فنحن نملك حقّ التّأثير فيهم ليس إلاّ، نعم نساعدهم بالتربية والتعليم وبنشر الوعي في أوساطهم كي يغيّروا أنفسهم.أمّـا أن يدّعـي إنسان أنّه بإمكانه أن يغيّر في الآخرين فهو واهم، لأنّ التّغيير شيء والتّأثير شيء آخر، فنحن لا نملك حقّ التّغيير، لكن نملك حقّ التأثير. نحن مثلا نتأثّر بالهواء المناخ الغذاء البيئة، فاللّون له تأثير والصّوت له تأثير، حتّى الكلمة تؤثّر بل مجرّد حركة وإشارة تؤثّر، تصوّر القمر له تأثير علـى الإنسان على البحر على النّبات. فكلّ شيء يؤثّر في كلّ شيء. إذن فحقّ التأثير موجود في الحياة، فاعمل شيئا جميلا يتأثّر به الآخرون، بعملك بإضافتك برسالتك، أمّا حقّ الهداية وحقّ التغيير فليس من حقّك ولا من حق غيرك مهما كان، ولو كان المعني بالتغيير نبيّا رسولا، قال الله تعالى مخاطبًا رسوله الكريم بهذا الشأن "إنّما أنت مذكّر لست عليهم بمسيطر."(22-الغاشية)
فبالّسلاسل لا تستطيع أن تجرّ الآخريـن إلى ما تريـد. فلا يجوز لأحد على أن يُكره النّاس حتّى يكونوا مؤمنين أويكونوا كلّهم على دين واحد، أو على مذهب واحد، كما أنّه ليس لأحد أن يحاسب النّاس على هدايتهم أو ضلالهم، أو يجبرهم على اتّباع منهجه، مشيئة الله وحكمته اقتضت أن يكون النّاس مختلفين، ولذلك خلقهم. قال تعالى: "أفأنت تُكرِه النّاس حتّى يكونوا مؤمنين."(99-يونس) وقال تعالى أيضـا: "لا إكراه في الدين."(256-البقرة) وقال تعالـى: "ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلاّ من رحم ربّك ولذلك خلقهم."(118، 119 هود) وقـال تعالـى: "ومن النّاس والدّواب والأنعام مختلف ألوانها." (28-فاطر) فظاهـرة التنوّع ظاهرة إثراء وتكامل لا ظاهرة تضادّ وتصـارع، ولذلك خلق الله النّاس مختلفين في ألوانهم وألسنتهم في أعراقهم وأجناسهم، فالاختلاف بين بني البشر سنّة كونية وحكمة إلاهية. انظرْ كيف عاش المسيحيون وحتّى اليهود كأهل ذمّة في كنف الدولة الإسلامية لم يمسسهم سوء. فهذا مقتنع بالشيوعية فهو حر،ّ وهذا خياره لبرالي فله ما أراد. قال تعالى: "لكم دينكم ولي ديـن." (6-الكافرون) فحقّ الاعتقاد وحقّ التعبير عن الرّأي مكفـول في كلّ الشّرائـع والأديان والدّساتيـر والقوانين. أمّا أن أُكرِه الآخرين وأُجبرهم على اتّباع منهجي أو مذهبي أو طريقتي أو ديني بالقوّة، فليس من المنطق في شيء ولا من الدّين ولا من العلم في شيء، وهو يتنافى مع مبـدأ التعدّد في الخلق. قال تعالى:"ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن يُضلّ من يشاء ويهدي من يشاء..."(93-النحل) والإنسان اجتماعي بطبعه يؤثّر ويتأثّر وفي الحديث الشريف: "مثل الجليس الصّالح والسّوء كحامل المسك ونافخ الكير..."(رواه أبو موسى الأشعري) ومـن الأمثلة المشهورة فـي ثقافتنا العربية: "المرء على دين خليلـه فلينظر أحدكم مـن يخالل"ومثـال "الصّاحب ساحب" ومثال "قل لي مـن تصاحب أقول لك من أنت" وهكذا ينبغي أن تكون لك قدرة على الإقناع وقدرة أخرى على التّأثيـر طبعًا الإيجابي. قالت إحدى بنتي سيدنـا شعيب لأبيهـا: " قالت إحداهما ياأبتِ استأجره، إنّ خير من استأجرت القوي الأمين."(26-القصص) القويّ: صاحب كفاءة مقتـدر، والأمين: الثّقـة الورع صاحب الوازع الدّيني والضّمير الحيّ الذي يخاف الله ويخشاه، والذي يملك قدرة عجيبـة على التّأثير لأمانته وصدقه واستقامته. وأوّل أنواع القوّة، قـوّة العقيدة والأخلاق، قـوّة الحقّ والعدل، قـوّة الفكر والوعي، قوّة الأهداف والتخطيط. إنّه لا إقناع بدون علم بدون حجة دامغة بدون كفاءة، ولا تأثير بدون خوف وخشية من الله واستشعار عظم المسؤولية وثقل الأمانة. وعلى كلّ راغب في التّأثير أن يتصف ويتخلق بهذه الأخلاق ثم يسعى لامتلاك الأدوات الفكرية والثقافية اللازمة كي يؤدّي الأمانة والرّسالة بصدق وإلاّ ينصرف ويترك السّاحة لأهلها. وصلّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.
عمـلاق (لا) لا لليــأس
والقنوط، نعم للإيمان والأمل، مـا أكثر المفردات والكلمات التي تحمل شحنات سلبية والتي نسمع البعض من النّاس يردّدها، كقول أحدهم: لا أستطيع..لا أقدر..لا أعرف..الخ) وقد تَصْدُر منّا أحيانا. إنّها عبارات تكرّس وتزرع السّلبية في أعماقنا فعندما تقول: أناغير قادر.. فالعقل الباطن يُلغي أنا ويُبقي على غير قادر، فهو يستخلص الشّيء السّلبي، إذن لا تردّد مثل هذه العبارات، فهي ليست مجرّد عبارات، بل برمجة سلبية يتلقفها العقل اللاواعي ويرسّخها، فما تضعه في نفسك تجنيه. إذَا قلتَ مثلا: أنّ الرّياضيات صعبـة لا أستطيع تعلّمها فسيكون الأمـر كذلك، على اعتبـار أنّك مرّرْتَ قناعـة واعتقادا سلبيا حول هذه المادّة. فاعتقادُك الدّاخلي:" أنا لا أستطيع" تضعُ به قيـودًا لنفسك. كذلك قولك:" لكن..أحاول..ربّما.. "هي الأخرى مفردات سلبية تهدم ماقبلها، فهـي تُعطي رسالة إلـى العقل الباطن: لا تفعل. كأن تقول مثلا: أنت مجتهد لكن..فكلمة "لكن" تُلغي ما قبلها وتهدّمه وتلغيه، وكما يُقال تضربه في صفر، كذلك لا تقل للطفل: لا تكسر الكأس. فالعقل اللاواعي يُلغي: لا..ويبقي أَكْسِر الكأس. والأوْلى أن تقول له: انتبهْ أمامك.
ضعف التقدير الذاتي أيضا غيرمقبول، وذلك حينما تعتقد، أنّك أقلّ قيمة من الآخرين، وهي أخطر برمجـة، حينما تُكَوِّن صورة عن نفسك ضعيفة، اعتقادُ أنّكَ ضعيف هذا ممكن أمام مولاك حين تناجيه أمّا مع الخلق فالأمر يختلف، لأنّ الشّعور بالضّعف الدّاخلي يُنمّي الخوف الاجتماعي، عندما تكون ثقتك فـي نفسك ضعيفة وشخصيتك مهزوزة، تصبح تتردّد كثيرا وتخاف من الدّخول في أيّ مشروع، وقـد يصل بك الحال إلى حالةإحباط، فحذارِ من تحطيم النّفس ومن تكسيرها. وحتّى تغيّـر من هذه البرمجة السّلبية، أنظـر كيف تُحدّث نفسك؟ ولاحظْ ماذا تقوله للآخريـن؟ وكيف ينظرون هم إليك فقـد يبرمجوك فلا تهتمّ ولا تتأثّر، ألغِ في الحين رسائلهم السّلبيـة الموجّهة إليك أعكِسهـا. إذن انتبهْ إلى ما تقوله أنت لنفسك والغِ كلّ ما هو سلبي، وانتبـهْ إلى ما يقولـه الآخرون عنك والغِ السّلبي منه، وبمثل هذه الردود الواعية تَسلم وتتفادى كل السهام المسمومـة.
إنّ حديثك النّفسي إلى عقلك حديث صامت وغير مرئـي ومع ذلك فهو حقيقي. هناك دراسـات حديثة1986 توصّلت إلى أن 80 %من التحدّث مع الذّات سلبي ممّا يسبّب أمراضا خطيرة. فـإذا حدّثتك نفسك: "أنا ضعيف، لا أقدر، لا أستطيع.."ألغِ في الحين، وقل: "أنا إيجابي، أقدر وأستطيع بإذن الله. وإذا جاءك الخطاب من الآخريـن بأنّك: "عصبي وعاجز ونَفَََسُك قصير" ألغِ في الحين، وقـل:"أنا هادئ، أقـدر إن شاء الله، نفَسي طويل. "كرّرْ هذه العبارات فإنّ للكلمة قوّة عجيبة، جرّبْ مـع نفسك ومع الآخرين، أنظرْ مثلا لمّا تستغرق في حالة من الدّعـاء والابتهـال، وخاصّة إذا كانت الأدعية المأثورة والتي كان نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم يدعو بها، أكثِر من مثل هذا وستلاحـظ النتائـج والأثر الطيب إن شاء الله تعالـى. أزِحْ الهمّ والحزن عن نفسك، وأحسنْ الظّن بالله وبالنّـاس وتواصلْ معهم، واطردْ كلّ الوساوس والأفكار السّلبية.
راقبْ أفكارك لأنّهـا ستصبح كلمات، وراقب كلماتك لأنّها ستصبح أفعالا، وراقبْ أفعالك لأنّهـا ستصبح عادات وأخلاقا، وراقبْ أخلاقك فهي سر نجاحك في الدنيا والآخرة والمصدر الأساسي لسمعتك وشخصيتك.إنّه لا سبيل للتغلّب على الأفكار السّلبية إلا بإلغائها وتبنّي الأفكار الطيبة النّافعة الإيجابية. وهذه بعض صفات الإنسـان السّلبي. أعرضها عليك مخافة أن تقع فيها وتكون فريسة لها، إقرأها ثمّ تأمّلها جيّدا لتجتنبها وتتفاداها.
1) لا يكرّر المحاولة، في أوّل سقوط له ينهزم ويتوقف ولا يعيد الكرّة، فمن يستسلم ويرفع الرّاية فقد بدأ فعلا رحلة الفشل وما أسوأها!
2) أسير ماضيه فهو مسيطر عليه متحكّم فيه وفي قدراته. الماضي زمن انقضى وأصبح حُكْمـا، فلمّا تصرّ على البقاء فيه؟ ما الفائدة؟ إنّه من المستحيل أن تغيّر في ماضيك. ما مضى فات وما ذهب مات، فلا تفكّر فيما مضى فقد ذهب وانقضى. حتّى المستقبل أتركه حتّى يأتي، ولاتهتمّ بالغد لأنّك إذا أصلحتَ يومك صَلُح غدك.عشْ اللحظة التي أنت فيها الآن،فكّرْ في واجب الوقت الحاضر، ولا تُشغلْ نفسك بغيره ولا تُضفْ همّا آخر إلى همومك، رفقا بنفسك يرحمك الله.
3) تجده كثير اللّوم والشّكوى والانتقاد للآخرين، ويجعل من الأسباب الخارجية مِشْجَبا يعلّق عليه كلّ فشله. البيئة..الزّمان..النّاس..المتآمرون...إلخ)
4) كثير التّبرير لفشله بمنطق وبغير منطق، يختلق الأسباب والأوهام ليبرّر بها ويُقنع.


5) يحمل قناعات وأفكـار سلبيـة: "لا أقدر فعل هذا الشيء.." "ليس عندي مال.." "إنّهـم لا يقبلون..إلخ)
6) دائما يتحدّث إلى نفسه بكلمات وعبارات سالبة:"إنّي مريض..""هذا غير ممكن.." "لا أستطيع.." فأنت عندما تشعر بالعجـز وأنّك غير قـادر على فعل الشّيء، وأنّك لا تتّخذ القـرارات الهامّـة والصّائبـة ولا تفصل في الأمور المستجدّة، وإحساسك بأن لا أحد يُصغي جيّدا لما تقولـه، وأنّ أفكارك لا تلقى القبول والتقدير اللازمين، وأنّك لا تحصل على التقدير المناسب لمقامك. والحلّ:أنْ تؤمن بأفكارك وقدراتك، كنْ واثقا من أنّ هناك شعاع نور وبصيرة بداخلك وبداخل كلّ منّا، يمكن أن نتعرّف من خلاله على الطّريق الصّحيح، والثّقة بالنّفس ما هي إلاّ إيمان داخلي وشعور راسخ بأنّك تمتلك كلّ المقوّمات اللازمة لإنجاز أيّ مهمّة تسعى لآدائهـا، وهي عبارة عن شعـور فريد وقويّ يأتي كنتيجة لإدراكك الكامل بأنّك تستطيع الاعتماد على الله أوّلا وعلى نفسك، إنه إحسـاس فطري وطبيعي في كلّ البشر.وعليه تُعتبر الأفكار السّلبية المثبِّطة أهمّ وأكبر عقبة تعترض طريقنا وتحـول دون انطلاق قدراتنا وطاقاتنا وتقدّمنا إلى الأمـام، فهي تجعلك تعتقد أنّك لا تستطيع أن تفعـل، فهي تشلّ الإرادة، نظرًا للعلاقة الوطيدة بين ما تعتقده وما تفعله. لذا دعِ الأفكار السّلبيـة تماما، إذا أردت التخلّص من تصرّفاتك السيئة إلى غير رجعة.
07 البـاب الثالـث: مهـارات لابـد منهـا.عملاق (ق) قد وقتك
 مهـارة إدارة الـوقت:
قُـدْ وقتك: العملقة تتحقق بوضع خطّـة ومنهج والسّير خطـوة خطـوة نحو تحقيق الأهداف المنشـودة والمقاصد النّبيلة، مع العلم أن العمالقة ينتجـون مجتمعـا عملاقـا والأقزام ينتجون مجتمعا قزما. قضيتان مهمّتان أساسيتان فـي حياة الإنسان، لو انتبه إليهما وأعطاهمـا من العنايـة والتّركيـز والجهد لحقّق نجاحات باهرة في حياته، ألا وهما:
*معرفـة الموهبـة الخاصّـة:
التي حباك الله بها، فَضْلُ الله عليك، ماتميل إليه وترغب فيه، تخصّصك، رسالتك الخاصّة، الاتّجاه والمجال الذي بإمكانك أن تنتج فيه وتبدع وتتميز، العمل الذي تحبّ وتجد فيه نفسك قدراتك الخاصة، المواهب التي سلّحك بها القدر، وهي من أجل النعم على الإنسان بصفة عامة.
*حسـن تنظيـم الوقـت
فمن اكتسب مهارة إدارة الوقت فهـو الموفّق. وعليه لا بدّ من الإشارة إلى قيمة الوقت في ثقافتنا العربية الإسلامية. وكما نعلم الحركة مربوطة بالزّمن، فعلينا أن نَقْصد في مشينا، ونحسب للوقت حسابه ولا نترك لحظة تمرّ دون أن نستفيد منها ونستثمرها في الاتجاه الإيجابي.
*الوقـت هـو الحيـاة:
قالوا الوقت من ذهب، وذلك لأنّه من أنفس الأشياء وأغلاها. وقال آخرون: لا لقد أبخستموه حقّه فهو أكبر من ذلك فالوقت هو الحياة، فهو من أنْدر الأشياء وأثْمنها لأنّ مشكلته إذا غاب لا يعود، ومن هنا كانت له هذه الأهمية. وقد عُني به القرآن الكريم والسنّة النبوية أيُُّما عناية وعلى سبيل المثال لا الحصر قوله تعالى: "وسخّر لكم الليل والنّهار"(33-ابراهيم) وقولـه:"وهو الذي جعل الليل والنّهار خِلْفَة لمن أراد أن يذكّر أو أراد شُكورا."(62-الفرقان) وقوله: "والليل إذا يغشى، والنّهار إذا تجلى."(1، 2-الليل) وقولـه:"والفجر، وليال عشر، والشّفع والوتر."(1، 3-الفجر) وقولـه: "والعصر، إنّ الإنسان لفي خسر."(1، 2-العصر) وثبت في الحديث الشريف: " لن تزولَ قدما عبد يوم القيامة حتّى يُسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله ممّا اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا فعل به. "وفي الحديث الصحيح الذي رواه ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اغتنمْ خمسا قبل خمس، حياتُك قبـل موتك، وصحّتُك قبل مرضك، وفراغُك قبل شغلك، وشبابُك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك." وكتاب الوحي بشقيـه قرآن وسنة مليء بالإشارات التي تنبّه إلى قيمـة الوقت في حياة الإنسـان، وقد كان السّلف الصّالح رضـوان الله عليهم يسمّـون الصلوات الخمس بميزان اليوم وصلاة الجمعة بميزان الأسبوع.
ومن خصائــص الوقــــت:
أ ) أنّـه أنفـس مـا يملك الإنســان:
ولسوف يندم في التّفريط فيه لا محالة، فهو عندما يصحو ويتأمّل دقّات قلبه التي تقول له:عمرك: لحظة سرعان ما تنتهي وتزول، وإذا كان الذي مضى من عمرك كلمح البصر، فإنّ الذي بقي منه كذلك أوأقل. فالإنسان بضعة أيّام إذا انقضى يومه ذهب بعضه، والكياسة أن تعدّ العمر تنازليـا.
ويُحسّ بالتّفريط فيه عند الاحتضار وفي الآخرة. وهذا الشّعور لاشكّ يولِّد الحرص على الاستفادة من الوقت. قـال أحد السّلف: "أدركتُ أقوامـا كانوا أشدّ حرصـا على أوقاتهم من حرصكم على دنياكم."

وقال آخر: "إنّ الليل والنّهار يعملان فيك فاعملْ فيهما."وقال آخر:"من كان يومُه مثلَ أمسه فهو مغبون." وقال آخر:"ما ندمتُ على شيء ندمي على يوم غَرُبتْ شمسُه نَقُص فيه أجلي ولم يزِدْ فيه عملي."
وقال آخـر: "إذا مرّ بي يومٌ ولم أقتبسْ هدى، ولم أستفدْ علمـا، فما ذاك من عمري." وقـال أحد الحكماء: "من أمْضى يوما من عمره، في غير حقّ قضاه، أو فرْض أدّاه، أو مجْد أثله، أو حمد حصّله، أو خيْر أسّسه، أوعلْم اقتبسه، فقد عقّ يومه وظلم نفسه."
ب) أنـه سريـع الانقضــاء:
قـال تعالى: "كأنّهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيّة أوضحاها."(46-النازعات) وقال:"ويوم نحشرهم كأن لم يلبثوا إلاّ ساعة من النّهار..."(45-يونس) وقـال: "قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين، قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم، فاسأل العادّين قال إن لبثتم إلاّ قليلا لوأنّكم كنتم تعلمـون."112، 114-المؤمنون) وقـال: "يوم تقوم السّاعة يُقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعـة."(55-الروم).
ج) أن مـامضـى منـه لا يَعـود ولا يُعـوض:
ثبت في الحـديث الشريـف: "ما من يوم ينشق فجره إلاّ وينادي منادي، ياابن آدم أنا خلْق جديـد وعلى عملك شهيد فتزوّد منّي فإنّي لا أعود."والتحـدّي الأكبر كيف أُدير وقتي؟ فالوقت فرصـة وفضاء رحب أعطاه الله لجميع شعوب العالم بالتّساوي، ونحن أهل الشرق (العرب والمسلمون)عندنا قصور في النّظـرة إلى الوقت منذ أن يولد الإنسـان، فمنذ مرحلة المهد يُبرمج الطفل على عدم احترام الوقت، إذْ لا احترام لمواعيد الأكل والشّرب والنّوم، فكلّما بكى وصرخ تأتي الأم وتقدّم لـه ما يريد، فهي لا تتعاطى معه بطريقة منظّمة فيشبّ بل يشيب وهو غير حاسّ بقيمة الوقت في حياته. إذن فالاستخدام الأمثل للوقت يبدأ منذ الطّفولـة، فعندما أصنع الوقت فأنا أصنع نفسي وأصنع المجتمع. فالتربيـة الشّرقية وعلاقتهـا بالوقت منذ البداية فيها خلل. والإنسان لا يكون منظّمـا ومنتظمـا إلاّ إذا كان منطقي النّزعة. الكون كلّه منظّم من حولنا، لذا ينبغي أن تكون حياتُنا هي الأخرى منظّمة، لننسجم مع نواميسه، بدءً بمواعيـد الأكل والنّوم التي ينبغي أن تتمّ في فتـرات منتظمة فيصبح الجسم متعـوّدا على هـذه المواقيت فينتظم فما بالك لو نَظّمت بقيّة حياتك، ممّا يترتّب عليـه أشياء كثيـرة، فتعمل مواعيـدا لأكلك، ولنومك، ولعملك ولباقي شؤونك، تحدّد مهامك وفق خطّة واضحة محدّدة، ثم تجزّئ الرّحلة وتسير خطوة خطوة نحو التغيير المنشود. قـال الشيخ الغزالي: "الإنسان إذا ملك نفسه وملك وقته يقدرعلى فعل الكثير دون انتظار أمداد خارجية تساعده على ما يريد." وقال أيضا: "إنّنـا نتعلّم بعد فوات الأوان أن قيمة الحياة في أن نحياها، نحيا كلّ يوم منها وكلّ ساعة. أتدري كيف يُسرق عمر المرء منه؟ يذهل عن يومه في ارتقاب غده ولا يزال كذلك حتّى ينقضي أجله ويده صفر من أيّ خير. وهكذا يأتي الوقت في مقدّمة الأشياء التي ينبغي تنظيمها، فإذا كنت تعاني من أنّ الوقت غير كافٍ، وأنّ الوقت يتسرّب من بين يديك، فعندئذ أنت بحاجة فعلية إلى تنظيم وقتك."(1)
مهــارة التخطيــط
يقول أحدنا لماذا لم أتغيّر ولم أتحسّن، ربّما لأنّك لم تبذل جهدا في هذا الاتّجاه، أو بذلتَ جهدا غير منظّم وغير هادف، أو لم ترسمْ أهدافا ولم تخطّط. يقول أحد المتخصّصين في التنمية البشرية: "لوعندنا20000 من أمّتنا يخطّطون لاستطعنا أن ننهض بأمتنا." ويقول: "الذين يخطّطون في الأمّة
نسبتهم ضئيلة جدّا ويمثلون:3 % فقط، بقيّة النّاس ليس لديهم خطّة."ويقول: "إذا فشلت في التخطيط فقد خططت للفشل" ويقـول: "إذا ما كانت عندك خطـّة مكتوبـة وواضحـة، فأنت من ضمـن
مخططات الآخرين."(2).

(1) ص15 جدد حياتك- محمد الغزالي
(2) كيف أخطط لحياتي-صلاح صالح الراشد
فلا تنطلق ولا تتحرّك هكذا دون رسم هدف ودونما رؤية محدّدة وغاية واضحة. فإذا لم تحدّد وجهتك فقد تفقد البوصلة، وتتّجه اتّجاها آخر غير مرغوب فيه. فمن يعمـل بدون خطّة وبدون منهج بدون منطلقات وبدون علم، ويرتجل في كل ما يقوم بـه من أعمال، لا يعرف للأشياء وللأفكار وللوقت قيمتـه، وقد ينسف ما أنجزه في أيّ لحظـة والصواب أن يفكّر ويخطّط ويوظّف ذكاءه ولا يحرق المراحل، وينتظر النتائج ويصبر ويحافظ على مكتسباته ويزيـد في إنجازاته، ويستفيد من تجارب الآخرين.
لأنّ من نقاط الضعف عندنا أننا لا نخطّط في حياتنـا بصفة عامـة، وإذا خطّطنا لا ننفّذ، وإذا نفّذنا لا نقيم، وإذا قيمنا لانستمـرّ، وتلك مشكلتنا الكبـرى. تأخذنا نفحات سرعان ما تنطفئ وتزول. وعليه لا بدّ من احترام والتزام المعادلة التالية لحلّ هذا الإشكال:
(رغبة + إرادة + تفكير+ تخطيط + تنفيذ +مرونة وتعديل+ صبر+ تقييم + استمرارية = نجاحات رهيبة.) فالعاقل يتعلّم من ماضيه ويعيش ويحي حاضره ويخطّط لمستقبله. وشعاره دائما: "إنجازات تحقّقت وأخرى في طريق الإنجاز"
ويحضرني ماقاله الشيخ يوسف القرضاوي-أطال الله في عمره ونفعنا بعلمه-متحدّثا بألـم وحسرة عن صورة لعرب مسلمين عزلوا أنفسهم بعدمـا أفقدهـم الكيان الصهيوني مرجعيتهم الحضارية وذكر أسباب ذلك فقال: "نحن نتكلّم فقط وهم يعملون، نحن في فوضى وهم منظّمون، نحن نختلف وهم متفقون، نحن في غيبوبة وهم واعون."(1)




(1) مداخلة للشيخ يوسف القرضاوي.مؤتمر القدس المنعقد بالجزائر 27/03/2006
ولمّا حللتُ كلام الشيخ وتأملتُ واقع الإنسان العربي المسلم المعاصر، وجدته يعيش بالفعـل:
1) الفوضى بدل النّظام.
2) الارتجالية بدل التخطيط.
3) توظيف العاطفة بدل العقلانية.
4) طغيان الذاتية والشخصانية فـي حواراتنا بدل الموضوعية. وقال الشيخ الغزالي–رحمه الله-: "وما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة فـي جوانبها ليتعرّف عيوبها وآفاتها، وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويلة المدى ليتخلّص من هـذه الهنات التي تزري به."(1)
وعن حاجة الإنسان إلى النظام في حياته قال أيضا: "والنّفس الإنسانية إذا انقطعت أواصرها، ولم يربطها نظام يُنسِّق شؤونها ويركّز قواهـا، أصبحت مشاعرها وأفكارهـا كهذه الحبّات المنفرطـة السائبة لا خير فيها ولا حركة لهـا.
ومن ثمّ نرى ضرورة العمل الدّائـم لتنظيم النفس وإِحكام الرقابة عليهـا وهكذا يستطيع كلّ امرئ أن يُجدد حياتـه وأن يُعيد بناء نفسه على أشعّـة من الأمل والتوفيق واليقظة. والعشوائية نوع من أنواع الإهمال وعدم التنظيـم الذي يُهدر طاقات الإنسان ويؤثّر بشكل سلبي على آدائه ومظهره، عندما تكون منظّما فإنّك تكون قادرا علـى أن تجمع جهودك ونشاطاتك في تناغم بديع، فالتنظيم يساعدك على الإبداع والإتيان بأفكار نيّرة، ومن صميم التنظيم التوازن بين الوقت والجهـد، فعندما يتناغم هذان المعطيان تصبح حياتك سهلة هادئة وتسير أمورك في تناغم وانسجام مثل عقارب الساعـة."(2)

(1) ص16 جدد حياتك-محمد الغزالي.
(2) ص17، 18 جدد حياتك-محمد الغزالي
وقـال أيضـا: "التربيـة كالزراعة والصناعـة عمل يحتاج إلى جهد طويل وليس كلاما مرسلا أو خطابة حماسيـة. كيف ننشئ ناسا يحبّون الإتقان، ويعشقون الجمال والإجادة ويرفضون الخلل."(1)
لكلّ إنسان نقاط قـوّة ونقاط ضعف، إيجابيات وسلبيات، يحاول أن يخفي سلبياته ويسعى جاهـدا لإبراز إيجابياته وإنجازاته، وهذا أمر طبيعي أمّا أن يبقى جامدا لا يبرح مكانه ولا يطوّر آداءه،
هنا يكمن الإشكـال، فالفطن يتفقد أحواله ويستثمر كلّ فرصة تتاح له لتغيير نفسه نحو الأفضل ليصبح أكثر تفاعلا وإيجابية مع نفسه ومع الأشياء والآخرين من حوله.
مهـارة البحث والاجتهاد في طلب العلم
أكثرْ بها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة والقدسية التي تتحدث وتُرغّب فـي طلب العلم وتحصيله، وشدّ الرّحال إلى أهله والجلوس بين أيديهم لأخد العلم عنهم، والتخلّق بأخلاقهم الفاضلة. قـال تعالى:"واسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون."(7-الأنبياء) وقال: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمـون."(9-الزمر) وقال:"إنّما يخشى اللهَ من عباده العلمـاءُ."(28-فاطر) وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّـم: "من أراد الدّنيا فعليه بالعلـم، ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم، ومن أرادهما معا فعليه بالعلم.." وقال أيضا:"...إنّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولادرهما وإنّما ورّثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر."
قــال الشاعـر الحكيـم:
فتعلّموا العلم مفتاح العلا  لم يُبْـقَ بابا للسعـادة مُغْلقـا



(1) ص48 مشكلات في طريق الحياة الإسلامية-الكاتب نفسه
ومن يطّلع على تاريخ سلفنا الصّالح يجد صفحات ناصعة مشرقة تعكس سعيهم الجادّ في الاستزادة من العلم، لتبليغه إلى النّاس وإخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم والإيمان ، ومن ضيق الدّنيا إلى سعة الآخرة، ومن جور الأعراف والتقاليد والعادات إلى عدل الإسلام ورحمته. قال ابن حزم كلاما جميلا أجدرُ بأن نقرأه ونتأمّله لاستخلاص العبر والدروس، وشحذ الهمم ليفتح الله علينا بنور العلم والفهم: "لذّة العاقل بتمييزه، ولذّة العالم بعلمه، ولذّة الحكيم بحكمته، ولذّة المجتهد لله عزّ وجلّ باجتهـاده، أعظم من لذّة الآكل بأكله، والشّارب بشربه، والواطئ بوطئه، والكاسب بكسبـه، واللاعب بلعبه، والآمر بأمره، فمن قوي تمييزه، واتّسع علمه، وحسن عمله، فليغتبط بذلك، فإنّه لايتقدّمه في هـذه الوجوه، إلا الملائكة وخيار الناس."(1)
وقال أبوعلي القالي حديثا موجزا هادفا مركّزا عن قيمة العلم ومكانته: "إنّي لمّا رأيتُ العلم أنْفس بضاعة، وأيقنتُ أن طلبه أفضل تجارة، فاغتربت للرّواية، والتزمتُ العلماء للدّراسة، ثم عملتُ نفسي في جمعه، وشغلتُ ذهني بحفظه حتى حويتُ خطيـره، وأحرزتُ رفيعـه، ورويتُ جليله، وعرفتُ دقيقه، ثم صُنْتُه بالكتمان عمّن لا يعرف مقداره، ونزّهتُه عن الإذاعة عند من يجهل مكانه، وجعلتُ غرضي أن أُودعه من يستحقّه، وأنشره عند من يشرّفه، وأقصدُ به من يعظّمـه، فمكثتُ دهرا أطلبُ لإذاعته مكانا، وبقيتُ مدّة أبغي له مشـرفا، فخرجتُ جائدا بنفسي، أجوبُ متون القفـار، وأخوضُ لجج البحار، مؤمّلا أن أوصلَ العلَْق النّفيسَ إلى مـن يعرفه، وأنشر المتاعَ الخطيرَ ببلد من يعظمه."(2)

(1) الأخلاق والسير-ابن حزم الظاهري
(2) ص 487- كتاب تاريخ الأدب العربي الأعصر العباسية- أبو علي لقالي
مهـارة المرونـة والقـدرة على التكيـف
الشّخص الأكثـر مرونة يستطيع أن يتحكّم في مجريات الأحداث، وأنت إذا لم تصل إلى هدفـك، غيّرْ الطريقـة أو الأسلـوب ابحثْ أولا عن مكمن الخلل بكلّ موضوعيـة واحذر من توظيف العاطفة، لأنّك كلّما انفعلتَ واندفعتَ كلّما أخطأتَ وانحرفتَ وابتعدتَ عن الجادّة والصواب. ولأنّه لا بدّ من مرونة عالية لتحقيق الهدف، فهناك أكثر من طريق وأكثر من أسلوب وأكثر من وسيلـة للوصول إلى النتيجـة. فهذا رسـول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلمنا، انظرْ كيف تعامل مع الحدث في غزوة الحديبيـة؟ وجهة نظر الصّحابة ألاّ تنازل، بينما رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان جدّ مرنا، ارجعْ إلى صيغة العقـد: "هذا ما اتفق عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلـم وقريش. فقالوا لـه:امحُ رسول الله؟ لوعلمنا أنّك رسول الله لاتّبعناك.
فقـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "امْحها ياعلي، واكتب:هذا ما اتفق عليه محمد بن عبد الله وقريش." وفي الأخيـر كانت الغزوة في صالح المسلمين، وسمّاها الله فتحا مبينا. وكذلك الحال في تعامله صلّى الله عليه وسلّم مع المخالفين والمخطئين وحتى مع الخائنين.
مثال ذلك رسالة حاطب بن أبي بلتعة التي بعث بها مع امرأة إلى أهله بمكّة، والقصّة معروفـة في السيرة. بل وحتى مع المنافقين كان صلى الله عليه وسلم يصبر عليهم ويلين لهم، أليس هو القائـل لعبد الله بن أبي بن سلول بشأن أبيه المنافق:"بل نترفّق به ونحسن عشرته مادام معنا." فالمواقف في الحياة تحتـاج منّا إلى حسن تصرّف، انظر إلى الماء على ليونتـه لا يتوقّف عند الصخرة، وإلـى النخلة عندما يهبّ عليها الرّيح فتتلوّى وتنحني ولا تنكسر. فلا بدّ أن نكون متفهّمين للقضايا متكيفين مع الأحداث مرنين كي نحقّق أهدافنا.

إذْ ليست القوّة في الحدّة والصّلابة كما يتصوّرها البعض، بل في المرونة والقدرة على إدارة الأزمات بحكمة وحنكة وتحكّم في الأعصاب وإعمال الذّكاء إلى أبعد الحـدود، وتفهّم الآخر المختلف أو المتنازع معه، والاستماع إليه، والتنازل له والاقتراب منه. لأنّ لقوّة قوّة الفكر والوعي والتحكّم في المشاعر والعواطف لا قوّة التعصّب للرّأي ولو كان خاطئا.
والمرونة مكسب يدلّ على القوّة لا الضّعف، فهي تدعوك إلى أن تستعمل فكـرك وذكاءك وتنظر إلى الوسائـل والأساليب والطرائق العديدة والبدائل والخيارات وما أكثرها وتختار الأليق والأنسب لتحقّق هدفك وتنجز خطّتك، وتأكّدْ أنّك لن تُحقّق شيئا بالصّدفة، فالحياة تدافع وصراع من أجل البقاء، والبقـاء للأقوى، فلا يكن سمك القرش أذكى منك، أما الديناصور فقـد اندثر وانقرض لعدم قدرته على التكيف مـع الظروف المحيطة به.
ولذلك قيل: "لا تكن قاسيا فتكسر، ولا طريّا فتعصر."فالمؤمن كالصّفصافة أو النّخلة حينما تهبّ الرّيح وتريد قلعهـا فإنها تطاوع وتميل وتلين تكيّفا مع الحالة الطارئة حفاظا على سلامتها دون أن تنكسر. قال الشيخ الغزالي:"والمرونة في مقابلة الشّدائد بعض آثار الإيمان والرشد.وحريّ بالرّجل الذي يدع العاصفة تمرّ أن يحسن التغلّب عليها بعد أن تكون حدّتهـا قد انكسرت. وهذه المرونة دلالـة تأدب مع الله وسكينة في ملاقاة قدره، ثمّ هي في معاملة النّاس أنجع الوسائل لكبح جماحهم بل لامتلاك أنفسهم.
وفي الأثـر: "جرّبت اللّين والسّيف، فوجدت اللّين أقطع." والمؤمن المرن يدور مع الأحـداث لا دوران ضعف ونفـاق، ولكن كما يـدور المصـارع في الحلبة حتى لا يكشف مقاتلـه لخصـم متربّص.عليك أن تختار واحدة من شيئين، إمّا أن تنحني حتى تمرّ العاصفة بسلام، وإمّا أن تتصدّى لهـا متعرضا بذلك للهلاك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمن كمثل الزّرع لا تزال الرّيح تميلـه، ولا يزال المؤمن يصيبه البـلاء، ومثل الكافر كمثل شجرة الأرز لا تهتـز حتـى تستحصد." وفي رواية: "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع تفيئها الريح مرة وتعدّلها أخرى حتّى تهيج -أي تقوى وتنضج- ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذبـة على أصلهـا-لا تميل مع ريـح لصلابتها- حتى يكون انجعافها مرّة واحدة أي انكسارها."(1)

"يقول(وليام جيمس): كن مستعدّا لتقبّل ما ليس منه بدّ، فإن هذا التقبل خطوة أولى نحو التغلّب على ما يكتنف الأمر من صعاب، هذه المرونة في ملاقاة الواقع البغيض قد تكلّفك الابتسام له، وحمْل النفس على حسن استقباله، لا لأنّك تودّ بقاءه بل تخفيفا من شدّة الضّيق به. فالرّجل إذا وقعتْ به مظلمة يملك ردّها، وأوتي القدرة على كفّها فإن صبره عليها جريمة، ورضاه بها معصية.
أمّا إذا حلّتْ به مظلمة يعجز عن دفعها أو كارثة يعلم أن التخلّص منها فوق قواه، فيجب عليه أن يتحمّل وأن يتصبر."(2)






(1) ص84 جدد حياتك- محمد الغزالي
(2) ص 85 جدد حياتك- محمد الغزالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الخامس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الأول من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين - سدراته.
» الجزء الثاني من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين- سدراته.
» الجزء الثالث من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين- سدراته.
» الجزء السادس من كتاب: " صناعة الذات " عماري جمال الدين -سدراته.
» الجزء الرابع من كتاب: صناعة ااذات " عماري جمال الدين-سدراته.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى الدعوة و التغيير- قسنطينة :: الفكر و التربية :: مكتبة الدعوة و التغيير-
انتقل الى: