* جمال ماضي يكتب: واجه أعداء النجاح
.
لا تأبه بالفاشلين من حولك؛ فهم أعداء النجاح.
.
الذين يتربصون بك، ويتلهَّفون لأي زلة لك, فقل لهم:
.
(لا.. سيطول بكم التربص)
والذين يتجرءون على سحبك لأسفل, عندما تتطلَّع للأعلى, لكي لا تتساوى معهم, أو تتعدَّاهم, أو تحلَّ محلَّهم، فهم لا يتحملون المنافسة, ولا يعرفونها, ولا يقدرون عليها, فقل لهم:
.
(أنا ماضٍ في طريقي رغم أنوفكم)
والذين يصلون إلى مبتغاهم, ويرتفعون إلى ما هم عليه, بالتملُّق واللفِّ والدوران والطرق الملتوية, ويهابون الناجح؛ حتى لا يأتي عليهم بالتغيير والتبديل, فقل لهم:
.
(أنا قادم بالتغيير لا محالة)
والذين لا يريدون رؤيتك, تجول بقربهم؛ لأنها ببساطة تعني بالنسبة لهم، القدر العاجل، والأجل المحتوم، فقل لهم:
.
(سأدور مع الحق فقط)
والذين لا يشكرونك على أي خير تفعله معهم، ولم يذكروك به، ولم يحفظوه لك لأنك ببساطة صاحب فضل عليهم؛ فقل لهم:
.
(فرحي بفضل الله وتوفيقه فقط)
هؤلاء الذين تحرقهم نجاحاتك..
.
هؤلاء الذين تُجَنُّ عقولهم بإنجازاتك.. خاصةً عندما تتاح لك الفرصة، فلا تأبه بهم، وقل لهم كما قيل:
.
(إذا طعنك أحد من الخلف فاعلم أنك في المقدمة)
وإن وجدت منهم إصرارًا فهو العناد، فالإصرار ينبع من إرادة قوية، وإلا تحوَّل إلى عناد، فالعنيد لا يمتلك إرادةً أصلاً، ولذلك فهو يعوِّض ضعفه بالتمرد والعناد.
.
فواجههم بالإصرار..
فهو القوة الهائلة, التي تجعلك تمضي في نجاحك.. في عبقريتك.. في تميزك.. في تفوقك.. في تقدمك.. في موهبتك..
.
والإصرار لا يعرف الاستسلام أو التراجع أو التخاذل؛ فقد يضطر صاحبه إلى أن يمشي ببطء، ولكنه لا يسير للخلف أبدًا.
.
والإصرار توأم الإنجاز، فأي عمل إن لم يتوفر فيه الإصرار لا يُنجَز، فبقدر إصرارنا تكون نسبة إنجازه.
.
والإصرار هو الاستمرار حتى النهاية، فكم من أناس توقفوا أو تراجعوا، وكانوا على مقربة من النجاح، لحظة تراجعهم إلى الخلف!.
.
وقاتلهم بالحب..
.
لا شيء كالحب, إن توفر توفرت كل الأشياء, فمن لا يتبع الحب ليس له نجاح أو قيمة في الحياة, وإن هابه الناس أو احترموه!!.
وتأمل معي هذه القصة:
.
خرجت امرأة من بيتها, فوجدت على الباب ثلاثة رجال, فظنت أنهم يطلبون الطعام, فدعتهم للدخول فأبَوا حتى يأتي صاحب المنزل، فلما جاء وقصت عليه ما حدث، قال لها: أدخليهم، فقالوا: نحن لا ندخل مجتمعين، فاختاروا منا من يدخل, فسألهم من أنتم؟ قالوا: الثروة والنجاح والمحبة, فلما أخبرت زوجها, قال: أدخلي الثروة, يملأ بيتنا مالاً, فخالفته زوجته قائلةً: بل نُدخل النجاح يملأ حياتنا نجاحًا، فردَّت عليهما ابنتهما قائلةً: نُدخل المحبة، تملأ علينا البيت حبًّا، فوافقوا على دخول المحبة, فلما خرجت المرأة تدعوهم, تقدم (المحبة), ثم تبعه (الاثنان), فتعجبت, وقالت لهما: لماذا تتبعانه؟ فقالا: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الاثنان باقيين خارجًا، ولكن كونك دعوت (المحبة), فأينما يذهب نذهب معه.
.
نعم.. أينما توجد المحبة يوجد الثراء والنجاح.. وهذا سر تقاعس أعداء النجاح في حوز السعادة، فاحذروهم.
---------