وقفة ايمانية مع شهر القرءان

كل صادق في اسلام وجهه لله تعالى يدرك مع أول خطوة يخطوها أنه مهاجر الى الله وحده فار اليه فلا يزال متعجلا مشتاقا
و هو مع اول فراره هدا يدرك علو مدرجه ويعلم انه درجات عند الله فلا يزال مرتقيا صاعدا موقنا ان مرتبة الجنة العليا تقتضي علوا في نيته وترفعا في مسلكه واتقانا في عمله وقد فضل الله تعالى العاملين على القاعدين درجة وفي دلك فليتنافس المتنافسون
وعن الحسن البصري يقول ما من يوم ينشق الا وينادي:ياابن آدم انا خلق جديد وعلى عملك شهيد فاغتنم مني فاني لا أعود الى يوم القيامة
ونحن على مشارف ايام الرحمة والعتق من النار اراني مسوقة لأدكر نفسي وأخواتي اننا في ضيافة الرحمن في شهر القيام و القرءان يطمئن فيه المؤمن وهو يتلو آي الدكر ويحفظ فيها كلام رب العالمين متدبرا معناه و موقنا بوعده راجيا في رحمته
كمايستريح فيه و بظله وهو مائلا في محرابه يتململ تململ السقيم ويبكي بكاء الحزين وهو خال بحبيبه وقد نامت العيون وهدأت
الجفون وهل رأيت بربك أعدب وأحلى من مظهر دلك الخاشع العابد الراكع الساجد القانت آناءاليل يحدر الآخرة ويرجو رحمة ربه ومنادي العارفين من المحبين ينادي:
سهر العيون لغير وجهك ضائع وبكاؤهن لغير فقدك باطل
و يقول آخر:
قلب المحب موضوع بين جلال محبوبه وجماله فادا لاحظ جلاله هابه وعظمه وادا لاحظ جماله أحبه واشتاق اليه
فاجعلن أخواتي هده الايام ايام تطهر وغسل للقلوب وارتقاء للارواح وأديموافيها الدكر والخشوع والتضرع الى الله تعالى والاقبال عليه فما نفع القلب من خلوة يدخل بها على الله وما تزكت النفس بافضل من ركعات خاشعات تجلو القلوب وتقشع صدأ الدنوب وتغسل درن العيوب وتقدف في القلب نور الايمان وتثلج الصدر ببرد اليقين
فاللهم أعنا على دكرك وشكرك وحسن عبادتك وبلغنا ليلة القدر ولا تحرمنا من فضلها وخيرها واريجهاونورها والحمد لله رب العالمين

ما شاء الله موضوع رائع و يستحق كل التقدير و انشالله ينضم لنا كل الأخوات من أقطار البلاد و يشاركونا مواضيعنا