يتحدث مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، المنشقة عن حزب إخوان الجزائر «حركة مجتمع السلم» المعروفة اختصارا بـ «حمس»، عن الأسباب والدوافع التي جعلته مع مجموعة من القياديين، الانشقاق وتشكيل حركة موازية، وبالتالي أصبح إخوان الجزائر برأسين، الأمر الذي لم يرض المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف، الذي جمد مكتب الجزائر، ودعا الطرفين إلى الصلح. مؤكدا أن حوارات الصلح دامت عاما كاملا، ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات «حمس» لكل مساعي
2009-09-05
يتحدث مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير، المنشقة عن حزب إخوان الجزائر «حركة مجتمع السلم» المعروفة اختصارا بـ «حمس»، عن الأسباب والدوافع التي جعلته مع مجموعة من القياديين، الانشقاق وتشكيل حركة موازية، وبالتالي أصبح إخوان الجزائر برأسين، الأمر الذي لم يرض المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف، الذي جمد مكتب الجزائر، ودعا الطرفين إلى الصلح. مؤكدا أن حوارات الصلح دامت عاما كاملا، ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات «حمس» لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية.
كما شدد بلمهدي التأكيد على أن «الدعوة والتغيير»، لم تولد البارحة، وأن منهاجها يمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله رائد ومنشر الفكر الإخواني بالجزائر محفوظ نحناح، الذي قال إن منهجه مبني على مشروعية المبادئ قبل مشروعية الهياكل. نافيا أن تكون المناصب غاية مؤسسي «الدعوة والتغيير» أو الذين التحقوا بها.
وقال بلمهدي الذي يعد من المؤسسين الثلاثة الأوائل لحزب إخوان الجزائر، إلى جانب الراحلين نحناح ومحمد بوسليماني، إن الهدف من إنشاء «الدعوة والتغيير»، هو وصول أغلبية تيار التغيير في «حمس» إلى ضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل وقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر.
¶ لم يمض على ميلاد «الدعوة والتغيير» إلا بضعة أشهر، ومع ذلك فلها حضور إعلامي مكثف، ألا ترون أنه من الأفضل التركيز على العمل الميداني بدل الدعاية الإعلامية؟
أولا نود أن نصحح هذا المفهوم الخاطئ حول ميلاد الدعوة والتغيير حيث إن حركة الدعوة والتغيير تمتد في التاريخ منذ سنوات قليلة بعد استقلال الجزائر، وهي امتداد حقيقي لميراث الشيخ محفوظ نحناح، وكل المؤسسين للحركة في بداية السبعينات هم موجودون في حركة الدعوة والتغيير، وبذلك فإن هذه الحركة من حيث الرجال لم تولد البارحة، ومن حيث المنهج والأفكار هي أيضا تمتد في عمق فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله الشيخ محفوظ نحناح في الجزائر، والجديد في الموضوع هو تشكيلنا لحركة جديدة من حيث الشكل، وليس من حيث المضمون، لأننا قمنا بهذا العمل من أجل المحافظة على الموروث التاريخي للدعوة بعد سلسلة الانحرافات التي لاحظناها في سقوط حركة الأمس، وأما ما يتعلق بكثافة الحضور الإعلامي فهو ظاهرة صحية عندما يصاحبها العمل، وتصبح سلبية عندما تفتقر إلى العمل وتتحول إلى دعاية، ونحن نحضر إعلاميا من خلال سلسلة أعمالنا وبرامجنا التي تغطيها الصحافة الوطنية والدولية، كما نحضر إعلاميا بقوة من خلال موجات الالتحاق بالحركة والهجرة الكبيرة نحو حركة الدعوة والتغيير وسلسلة بيانات التأييد والانخراط الجماعي، وهذه كلها مظاهر إيجابية في موضوع الحضور الإعلامي.
¶ جاء في البيان التأسيسي للدعوة والتغيير، أن خلافكم مع أبوجرة منهجي بالدرجة الأولى ثم سياسي، ولكن المطالب التي قدمت أثناء حوارات الصلح كانت أغلبها حول توزيع المناصب، ولم ترد مطالب منهجية أو سياسية واضحة، فلم؟
يتبع...